متابعة / د. مصعب أبوبكر – السودان ، أم درمان
صرّح رئيس الجمهوريّة المشير عمر حسن أحمد البشير ، خلال كلمته التي ألقاها في الجمعيّة العموميّة للحوار الوطني ، صرّح بأن المؤتمر العام للحوار الوطني سيكون في العاشر من شهر اكتوبر المقبل . كما أكد سيادته التزام الحكومة بإنفاذ مخرجات المؤتمر وجعلها وثيقة لبناء مستقبل البلاد وتحقيق المشاركة السياسية الشعبية الواسعة في إدارة البلاد .
هذا وقد أعلن عن ترحيبه بالقوى الممانعة التي أبدت رغبتها في التوقيع علي خارطة الطريق خلال الايام المقبلة باديس ابابا ، مؤكداً أن كل الملاحظات والتوصيات التي دفعت بها هذه القوى ستكون محل اعتبار لإكمال الرؤى .
كما استعرض سيادته المسارات التي رسمها المؤتمر العام للحوار الوطني ، وتقسيمات اللجان التي اعتمدتها الأمانة العامة للحوار ، وثمن في هذا الصدد مخرجات اللجان المختصة واعتمادها النهج العلمي ، وقال : إن مستوى المشاركة في مؤتمر الحوار مثلت التجربة الأبرز والأكبر في تاريخ البلاد المعاصر ، واسست لتجربة فريدة في شفافية ووضوح الحوار ، وثقة أفضت لتجاوز مايفرق وعززت مايجمع.
وأمن البشير علي إسهام مخرجات الحوار الوطني في وضع الحلول لمشكلات البلاد ووضعها في المسار الصحيح للتنمية الشاملة ، وتحقيق الغايات الكلية للمجتمع والدولة ، وإنجاز البرنامج على الوجه الأكمل مما يتبلور من مفاهيم مشتركة حول الغايات والأهداف ، وتحديد المقاصد العليا للمجتمع والدولة بما يحقق التعايش السلمي والتنمية الشاملة والاستجابة للتحولات .
وأكد المشير البشير أن برنامج إصلاح أجهزة الدولة عملية مستمرة ومتطورة لإدارة شؤون البلاد .
وفي سياق ذي صلة أعلن فخامته عن إطلاق سراح كافة المعتقلين سياسياً بالبلاد قبل إنعقاد المؤتمر العام لمؤتمر الحوار الوطني المقرر في العاشر من شهر أكتوبر المقبل . وطالب بمنح تفويض للجنة “7+7” ولجنة الموفقين بإجراء المزيد من الإتصالات للحصول علي إجماع كلي حول التوصيات المقترحة التي لم يتم التوافق حولها في إطار مخرجات لجان الحوار ، من أجل تحقيق الإجماع الشامل ، وتفادي أي عملية للتصويت خلال المؤتمر العام الذي سيجيز هذه التوصيات . وأردف قائلاً : أهم مخرجات الحوار الوطني بجانب التوصيات تمثل قيم التعارف والتواصل بين القيادات المشاركة بصورة لم يكن لها أن تتوفر أو تحدث لولا إنعقاد هذا الحوار السوداني السوداني ،
وأضاف : إن الحوار مثل كذلك مدرسة للكادر تدرج خلالها المشاركون بخلفياتهم ومنطلقاتهم وأفكارهم المختلفة بالإنتقال من الخلاف إلي التوافق خلال شهور قليلة من إنطلاق الحوار ، حيث صاروا أكثر تقارباً من أي وقت مضى ، و إن الشعب السوداني رغم ماقدمه من نماذج في الإجماع والتوافق منذ إعلان الاستقلال من داخل البرلمان ومؤتمر المائدة المستديرة إلا انها جميعاً لم ترقى لمستوى الاجماع الذي تحقق خلال هذا المؤتمر الذي وصفه بالإضافة لذلك الإرث .
هذا وقد كشف المشير البشير – رئيس المؤتمر العام للحوار الوطني – عن إتصالات مع عدد من رؤساء الدول والمنظمات الدولية في مقدمتهم الامين العام للامم المتحدة ورؤساء في الاتحاد الافريقي ، والجامعة العربية ، والإيقاد ، والمبعوثين الخاصين للسودان من الدول المختلفة لحضور المؤتمر العام للحوار الوطني في العاشر من شهر اكتوبر المقبل، وأكد على إبداء هذه القيادات حرصها علي الحضور للمشاركة في أعمال المؤتمر والوقوف علي مخرجاته، وأشار الي ان المؤتمر مثّل تجربة جذبت الكثيرين ووجد الإهتمام من الأسرة الدولية .
كما وجه سيادته بمواصلة الإتصال بالممانعين للحاق بركب الحوار ، وتوصيل المقترحات والتوصيات التي خرجت بها اللجان للسادة رؤساء الأحزاب والحركات المشاركة ؛ للاطلاع عليها قبل إعتمادها من المؤتمر العام في العاشر من اكتوبر المقبل وان تعمل اللجان المختصة علي اكمال التوافق حول التوصيات المختلف حولها .